top of page

هل نفقد الأمل من مناطق سيطرة النظام؟؟

  • syrian0
  • May 14, 2017
  • 3 min read

الشاهد الأول:

من أعظم القادة العسكريين في أوربا في العصر الحدديث نابليون بونابرت:

بعد تراجع نابليون بونابرت من روسيا و خسارته معركة مذبحة الأمم في لايبتسغ التي دارت في أكتوبر/تشرين الأول 1813، وتراجع نابليون على رأس جيوشه المندحرة واجتاحت القوّات الأوربية المتحالفة ضده فرنسا ودخلت العاصمة باريس، وأجبرت نابليون على التنازل عن العرش، ونفوه إلى جزيرة ألبا وأعلن نفسه إمبراطورا عليها رغم أن سكان تلك الجزيرة لا يتجاوزون 13 ألفا من القرويين.

محل الشاهد هو عظمة العقل حين يفكر ويركز على هدف ثابت بدون الإعتماد على دعم أحد فقط صدق الهدف و الرغبة بالوصول إليه تخلق الوسائل المناسبة فالهزيمة هي هزيمة العزائم لا المواقع.

رحلت زوجته أبنة إمبراطور النمسا و ابنه الوحيد الذي كان يحلم بأن يورثه إمبراطورية تشمل أوربا بشعوبها إلى النمسا ولم يحيد عن هدفه.

هرب بونابرت من منفاه بعد أقل من سنة وسار على الأقدام بدون سلاح و بكل صلابة نحو باريس خاف لويس الثامن عشر الذي رجع من منفاه عند حليفته بريطانيا فبعث بجيش لمواجهة نابليون الذي يسير على قدماه فواجه نابليون الجيش بذكائه وصاح أنا الإمبراطور هيا اقتلوني ... فإنقلب الجيش إلى صفه و عاود لويس الثامن عشر الهروب بعد أن إستعاد نابليون كل فرنسا بذكائه.

إذاً ليست كل الحروب بالمواجهة العسكرية و إنما بمواجهة العقول و الأفكار و القناعات و الإرادات التي تقوي الخصم.

الشاهد الثاني:

قد يجني نفعاً النشاط بصالح العمل في السلم و النشاط الإصلاحي للناس بنتائج أفضل من الحروب المباشرة الطاحنة:

هنا نستطيع ذكر شواهد كثيرة لكن بسبب تفادي الإطالة و نذكر قصة الإسلام في أوربا أو ألمانيا بشكل خاص:

جابهت الكنيسة الإسلام بعدة غزوات لبلاد المسلمين كالحروب الصليبية و حروب الأندلس و غيرها وبالتالي نشأت أحكام ضد المسلمين ومن يعتنق الإسلام كما أقرت محاكم التنفتيش الكنسية بعد سقوط غرناطة، أجبر آلاف الأطفال المسلمين على التعميد و البالغين على التنصر كان من يوجد بمنزله قرأن يقتل؟؟

إنه ظلم لاشك طرد الموروكسيين وخسروا أرزاقهم و أطفالهم وخسرت الحضارة الإسلامية أكثر الدول الإسلامية حضارة وتقدم صنعها السوريين ويدين الأوربيين للسوريين بذكائهم وكثرة حيلتهم و حبهم للعمل وصبرهم على المتاعب من تاريخهم في أوربة وما أورثوه لهم من علوم حيث يطول الحديث عن اللإنجازات العربية في الأندلس.

لا شك أن الحروب وطول أمدها تأتي بتشريعات ظالمة و يصبح كل طرف على إعتقاد أنه هو على حق وتتبادل السكان مواطنها خوفاً من الإنتقام وهنا تقل فرص أن نقنع الطرف الآخر بفكرتنا أو أولاد الطرف الآخر و هلم جرة..

الجبهة الثانية للحروب الإسلامية الأوربية:

وهي تبدأ بالشام و حروبها إلى الحروب السلجوقية و العثمانية ضد الغزاة الصليبيين وهنا نذكر الأوربية لأن إمبراطورية النمسا كانت تأتي بالدعم من كل أوربة على مدار مئات السنين لمواجهة التقدم الإسلامي المزعوم وهو لم يكن إلا رد لعدوان وهنا نقف ونقول لمئات السنين جندت الإمبراطورية النمساوية الألمان و الهنكار و غيرهم و خسرت حروب قاسية و ربحت الأخرى وحوصرت عاصمتها مرتين من الجيوش العثمانية ولم تستطيع لاهي ولا الكنيسة إرجاع بيت المقدس كما هدفوا ولا يذكر التاريخ أن بلدنا أو قرية قد إرتدوا عن الإسلام كنتيجة لهذه الحروب و بالمقابل لم يبنى مسجد بألمانيا نتيجة هذه الحروب على أوربا إلا بعد أن أسر الألمان المئات من العرب المغاربة المجندين بالإجبار على الجبهة الفرنسية الألمانية بالحرب العالمية الأولى عام 1914 هنا أمر الإمبراطور الألماني فيلهام الثاني ببناء أول جامع في ألمانيا وكان هذا اللإمبراطور قد زار دمشق عام 1898 فاستقبله الوالي ناظم باشا استقبالاً رائعاً، وأقام له منصة خاصة على سفح جبل قاسيون كانت نواة حي المهاجرين بدمشق، وأعُجب الإمبراطور بمناظر الغوطة البديعة وأطل من هذه البانوراما على أحياء دمشق وقصورها، وتوجت زيارة الامبراطور ڤيلهام الثاني بإلقاء خطبة في دمشق أعلن فيها حمايته العلنية لثلاثمئة مليون مسلم، مما أثار استياء كل من إنگلترا وروسيا؛ لأن مئتين وخمسين مليوناً من هؤلاء كانوا من رعاياهما، كما زار الامبراطور ضريح السلطان صلاح الدين الأيوبي، جانب جامع بني أمية الكبير، وأهداه إكليلاً رائعاً من البرونز صنع خصيصاً في برلين ووضعه على قبر السلطان صلاح الدين الأيوبي، وبقي هذا الإكليل على الضريح حتى دخل الإنكليز دمشق مع الأمير فيصل عام 1916 فسرقه الكولونيل لورنس (الجاسوس البريطاني) بدعوى أنه من الغنائم الحربية وأخذه إلى بلاده.

أرسل الإمبراطور الألماني ضباطه وبعض الفرق من الفرسان لنصرة العرب في مواجهة الإنكليز و حروبهم للسيطرة على فلسطين فيما سلم عرب الخليج ميناء الفاو للبريطانيين وحاربوا العثمانيين في أرض الحجاز منذ عام 1800 م تحقيقاً للأهداف البريطانية ولم يحركوا ساكناً لما يخطط له الغرب في أرض الفسطاط و القدس.

مسجد بني لأسرى أطلق صراحهم فيما بعد ولم يجبروا على مغادرة ألمانيا فتكائرت المساجد بعون من الله حتى اصبح الإسلام في البلدان الجرمانية وفرنسا ثاني الأديان بعد المسيحية و اليوم نكاد نقول الأول لان غالبية المسيحيين منذ إسقاط سطوة الكنيسة و صكوك الغفران و غيرها مما كانت تبيع للمؤمنين أصبح الغالبية بدون دين ونسب بعض الدول تصل فوق سبعون بالمئة وغالبية الكنائس فارغة و الإسلام دخل كل مدينة وربما كل قرية في أغلب الدول الإوربية.

في النهاية أقول أحبتي

ما أقوله هو ليس دعوة للسلم أو الإستسلام ... انتبه انت بحرب و الشام لم تطهر من المعتدين وعدوك لايرحم ولا يقبل بك كشريك هو يسعى لإذلالك و تحقيق خسارتك بحرب هي من أخطر الحروب على أهل هذه البلاد، ولكن وجب التنبيه لضرورة تحريك كل المدن و القرى بمقاومة طويلة الأمد ومحددة الأهداف.

والله من وراء قصدي

أرجو منكم الدعاء ليلهمنا لصالح القول و العمل


 
 
 

Comments


©2017 by MSS

bottom of page