إستراتيجيات الإسكندر الاكبر في كسر شوكة الفرس
- صوت الشهيد
- Apr 23, 2017
- 7 min read
إستراتيجيات الإسكندر الاكبر في كسر شوكة الفرس
الإسكندر الاكبر من أعظم القادة عبر العصور لكن من هو الإسكندر الأكبر المقدوني؟؟
الإسكندر المقدوني هو الإمبراطور الذي غزا العالم وهو في سن السادس و العشرين ( ويقصد العالم القديم حيث سجل التاريخ حياة البشر قبل ميلاد المسيح في آسيا و أوربة و شمال افريقية مقتصرة على أهم الحضارات الإفريقية و أقواها ).
كان قائداً عسكرياً بارعاً:
تمكن الإسكندر من كسر الجيش الفارسي وتحطيم القوة العسكرية للإمبراطورية الفارسية الأخمينية في عدّة مواقع حاسمة، أبرزها معركتي إسوس وگوگميلا، وتمكن الإسكندر في نهاية المطاف من الإطاحة بالشاه الفارسي داريوش الثالث، وفتح كامل أراضي إمبراطوريته.
هزم الفرس و الهنود و المصريين و لم يوجد جيش اقوى من جيشه في ذلك الزمان لا بالعدد بل بالذكاء و المكر و الحيلة و البراعة العسكرية.
عام 334 ق م قاد 45 ألف غابراً تركيا الخاضعة للإمبراطورية الفارسية و دحر الفرس حتى وصل حدود العراق وهنا خاف الإمبراطور الفارسي داريوش وأرسل الرسل للصلح و عرض على الإسكندر الكثير من المال و إمتلاك نصف الأراضي التي إستولى عليها في سهل الأناضول و أي يزوجه من ابنته، رد الإسكندر على عرض الإمبراطور الفارسي رد مهين وكتب: لماذا أفاوض على أرض هي ملكي إذا أردت الدفاع عن عرشك قف و اجمع جيشك و حارب، فرد داريوش على الرسالة: أخبر الإسكندر أنني سوف أسحقه عند هذه القرية و أشار إلى غوغميلا ( قرب الموصل )
كان جيش الفرس 250 ألف خمس أضعاف جيش الإسكندر الذي كان 45 ألف.
الخالدون هم عشرة آلاف فارس محترف و خلفهم فرسان احتياط إذا قتل أحدهم يفز فارس ليحل مكانه و على ذلك سيكون هناك عشرة آلاف فارس متمرس في أرض المعركة.
معركة غوغميلا في عام 331 ق م
داريوش ملك الفرس بنى جيشاً ضخماً جمعه من كل أرجاء الإمبراطورية الفارسية، لم يكن جيشاً منظماً متماسكاً كان عبارة عن مجموعات تم جمعها وتدريبها من قبل حكام المقاطعات التي تخضع للإمبراطورية الفارسية فقد قدم عرضاً بأنه لاتوجد ضرائب في هذا العام فقط قدموا الرجال.
الأسكندر الأكبر إمبراطور اليونان و مقدونيا كان هدفه إحتلال قارة آسيا فقد طمح للسيطرة على العالم.
يسجل موقف مميز للإسكندر أن المستشارين العسكريين أشاروا عليه الإغارة على الجيش المقدوني ليلاً على حين غرة ولكنه رفض و قال هذا مخزي أتريدون أن يقولوا أن الإسكندر سرق النصر من الفرس على غفلة.سوف نهاجمهم في الصباح.
الإشتباك:
امتد أفضل مقاتلوا الجيش الفارسي على طول خط مستقيم طوله 4كم يصعب إختراقه و خلفه بقية الجيش الفارسي.
أدرك الأسكندر أن خطة الفرس هي الضرب على الجوانب لأنه لو تقابل كل جندي فارسي مع جندي مقدوني سيبقى الإغريق أقصر بمايقارب كيلو متر واحد. وعمد إلى إفساد الخطة بتجنب الإشتباك واشغال الخيالة الخالدون لضمان عدم ضرب المأخرة وسار بشكل موازي لخط الإشتباك وسط اندهاش الفرس حتى ابتعد فأمر قائد الفرس الجيش باللحاق به فنشأت فجوة في الوسط و هذا ماخطط له إلتف ودخل وسط الجيش الفارسي و كان أول الجند في المقدمة برفقة الخيالة و البليتاست والتف وبدأ يطبق استراتيجيته الناجحة المطرقة و السندان وتم سحق الجيش الفارسي و سقطت الإمبراطورسة الفارسية كلها بيده.
إستراتيجيات الإسكندر الاكبر من أعظم القادة عبر العصور:
كان ينظر لقواته على أنها مطرقة وسندان حيث يضرب بالمطرقة من الأمام و السندان يتموضع في الخلف وبذلك يتم سحق قوات العدو. لكنه لم يستخدم هذه الإستراتيجية في غوغميلا لإستحالة وصول السندان لخلف قوات العدو.
إن وفرت أرض مفتوحة للعدو فإنه سوف يستغلها وإن وفرت أرض مفنوحة لفرساني فإنهم سوف يحققون ضربتهم التي سوف تشتت شمل الصف الأول المتماسك.
مشاة البليتاست: هم من المشاة المسلحة بأسلحة بسيطة مثل الرماح القصيرة الخفيفة و المقاليع التي يرمون بها الحجارة و القطع الحديدية و السيوف الخفيقة.
عدم المجازفة بشن الهجوم المباشر عندما يكون العدو أكثر عدداً أو أقوى عتاداً و هذا تجلى في معركة غوغميلا عندما سار مع قوات الفرسان النخبة بموازاة خط جيش العدو الذي بلغ طوله 4 كيلومتر وتجلى أيضاً بمعركته في الهند حيث جمع الهنود خمسون ألف رجل و 300 فيل فلم يجازف بمواجهة الفيلة بشكل مباشر.
التخطيط المحكم و القدرة المميزة على التخمين و التقدير للتوزيع و المساحة وكان يحافظ دائماً على عنصر الخداع و المراوغة في نواياه فيتحرك إلى اليمين بينما هدفه بالحقيقة التحرك غلى اليسار حيث تظاهر بعبور النهر بالهند ثم عبر إلى نقطة لايتوقعونه فيها.
توق وإصرار الإسكندر لقتال الفرس، وميله نحو الحلول العسكرية، لأنه لم ينسى إحراقهم لأثينا و دهائهم بالتفاوض وطرح الهدن الكاذبة.
لم يقصد المال واستغلال شعوب المناطق التي ينتصر فيها وتجلى ذلك بشكل واضح بعد سحق الجيش الهندي أعاد السلطة إلى الراجه ملك الهند.
كيف يمكن الإستفادة مما سبق في حربنا مع النظام السوري المجرم؟
1- لاتزال الحروب حتى الآن تحسم بمعارك كبرى ولا فائدة من المواجهة في كل قرية وهذا ما حصل مع نابليون في كثير من معاركه على سبيل المقال سيطرته على كامل النمسا بعد نصره بمعركة أوسترليتز و أيضاً معركة معركة بورودينو قرب موسكو التي هرب القيصر تاركاً موسكو لنابليون بعد خسارته بهذه المعركة.
وهنا يجب سحب قوات النظام السوري المجرم لمعارك فاصلة تنهي قوته خارج المدن إذا أمكن ذلك فهو طريق مبين للنصر. وتجنب الوقوع في معارك تستنفذ كامل الجنود و العتاد أي المعارك الكبيرة التي تنهي القوات.
2- أهم ما يشد كل باحث هو الشخصية و صدق الهدف و الغاية وهذا ما لاحظناه أيضاً في الفتوحات الإسلامية فليست القيادة بأن ترسل الإستشهاديين بدون هدف واضح مدروس و ليست الشطارة في الخريطة و كبرها كما يوهم النظام المجاهدين اليوم بأن سجينه المدرب الجولاني هو قائد صادق يحرك الإستشهاديين ويملك أكبر الخارطات للجبهات مع أنه عميل للمخابرات وكل هدفه تدمير المدن السنية.فأي قائد هذا؟؟ الذي ينام على الخرائط و يدمر المدن و يفاوض الشيعة و الفرس؟؟
3- العمل على شكل مجموعات صغيرة مستقلة متكاملة وجعل على كل عشرة قائد لتحمل اسم المجموعات الضاربة للإشتباك البعيد:
مهمة هذه المجموعات الضاربة توجيه ضربات ابتداء من مسافة 1كم حتى 5 كم:
المجموعة الضاربة مكونة من قائد المجموعة كعنصر اتصال و توجيه و رامي مضاد دروع ( مدى 5 كم ) و مساعده و أربعة قناصة ( لقنص من ينسحب من العدو بعد تسديد الضربة) و رامي رشاش عدد 2 ( للرمي على من ينسحب نت العدوإذا كانت الضربة في مدى الرشاشات ) و 5 عنصر مشاة مزودين بسلاح آلي وأبيض( لتغطية الإنسحاب إذا تم كشف نقطة العمل أو للمشاركة بالتقدم إذا تم المؤازرة بمجموعات ضاربة أخرى وجاء أمر اقتحام النقطة المستهدفة) ومراقب لخطوط التسلل والإنسحاب.
4- عدم المجازفة بشن الهجوم المباشر عندما يكون العدو أكثر عدداً أو أقوى عتاداً و العمل على زيادة هجمات المجموعات الضاربة و السعي لقطع خطوط الإمداد و محاصرة النظام و ميليشياته فهي أقوى سلاح للنصر.
5- التخطيط المحكم وحسن تقدير المسافات و القوات المعادية و احتمالات تحركها قبل كل عمل عسكري و السرية و المكر هو سبب للنجاح.
6- حسن تقدير ما نملك من مشاة وقوات و طبيعتها على الأرض و توزيعها على المساحات الحالية و بعد التقدم و تحقيق الإنتصارات و كسب مساحات جديدة.
يجب أن نثبت ولانتردد و نتوق لقتال الفرس وندرك مكرهم وإجرامهم على مر العصور فهم على أرضنا ويقتلون أطفالنا ويدمرون الحياة فلا مجال للتفاوض مهما طالت الحرب ويجب التأسيس لحرب طويلة نقضي بها على كل محتل وعميل يستهدفنا.
7- تطبيق مبدأ المطرقة و السندان فهو لا يحتاج إلى إحاطة كاملة بالعدو بل تصبح قواتنا على شكل فكي كماشة فقد تم ملاحظة أسلوب بدائي في كل الإقتحامات السابقة للثوار هو المواجهة المباشرة وعدم المحاولة أو السعي للإلتفاف على الجوانب وهذا أمر غريب؟؟ فلا يمكن أن نأسر إلا القليل و سوف نخسر الكثير بسبب الطيران.
استغلال كل أرض مفتوحة لنشر المجموعات الضاربة لتوجيه ضربات موجعة للعدو و عدم نشر وتحريك قوات كبيرة تحت الكاميرات و الطائرات.
( لافرق بين جبل أو سهل المهم منطقة آمنة لتسلل المجموعة الضاربة و انسحابها)
ونسأل الله أن يهيأ لأهل الشام الصادقين ويهيأ لهم حسن الوسيلة لدفع الشر عنهم
نسألكم الدعاء لنا لانريد سوى نصحكم
والصلاة على نبينا محمد صلى الله و عليه و سلم والحمد لله الذي أعاننا على هذا.
لمتابعة الفيديو للفيلم الوثائقي اضغط على الرابط بالأسفل:
الفرس لم يتلقوا عبر تاريخهم صفعات قوية أقوى من ضربات السوريين و المسلمين و الإسكندر المقدوني الذي ألغى دولتهم و زاوج آلاف من جنوده من نسائهم.
وكان السبب المهم في خساراتهم هو إتباع الطرف الآخر أساليب مبتكرة بالقتال و مفاجأة وعزيمة قوية للقتال و النصر.
إن الفرس يحبون الحشود و يتفاخرون بها منذ قرون و يخشونها أيضاً ولذلك استنفر المسلمون عرب الجزيرة للحرب و ازدحمت الطريق للمدينة المنورة بالوافدين للإنضمام لجيش معركة القادسية بدون خوف و لا يأس مع أن خبر تحالف الفرس مع أعدائهم التقليديين الروم ( الملك هرقل) ضد المسلمين قد تأكد. الإيرانيين يحشدون المرتزقة منذ قرون وهذا مافعلوه ضد الإسكندر لكن من قاتلهم بعزيمة وذكاء و يقين بالإنتصار سحقهم.
الفرس يتحالفون مع أشد الأعداء عند خوضهم الحروب مع العرب و المسلمين و هذا تجلى بمعارك كثيرة منها القادسية فقد تحالف الملك الساساني شهريار ( كسرى) مع ملك الروم هرقل مع أنهم كانوا أعداء قبل فتح المسلمين للعراق. و الأهم هو تحالفهم مع الأوربيين ( الصليبيين) - على فكرة اسم الحروب الصليبية بكل كتب العالم وهذا ليس مصطبح عربي - ضد الأتراك و المسلمين و قد كان هذا التحالف هو الأضخم و الأكثر إنتشاراً وضرراً بالمسلمين، لأنهم استخدموا جماعة اسمهم لحد الآن منتشر الحشاشين بالإنكليزية Assassin وهم قتلة ماهرين غدارين للشخصيات الفاعلة بالطرف الآخر وتوجد الكثير من الأبحاث و الكتب الأوربية و الأمريكية التي تتحدث على دورهم الرائد بدعم الغرب بحروبهم ضد المسلمينز وللمعرفة هم موجودون بحد الآن و توجد مئات ألعاب الأطفال و الأفلام التي يتم تربية بعض الأطفال اللقطاء ( من غير والدين) أي أولاد المتعة بإيران خاصة وكل دول العالم ولهذا إيران تمتلك بكل بلد أيادي طويلة و خاصة أوربا.
الحل هو الصبر و صدق العمل قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه لعمر ابن الوقاص قائد جيش المسلمين بمعركة القادسية التي أنهت الفرس: "إني قد وليتُك حرْبَ العراق، فاحفظْ وصيتي، فإنك تَقْدَم على أمر شديد كِريه، لا يخلص منه إلاَّ الحق، فعوِّد نفسَك ومَن معك الخير، واعلم أنَّ عتاد الحرْب الصبرُ، فاصبرْ على ما أصابك، تجتمعْ لك خشيةُ الله، واعلم أنَّ خشية الله تجتمع في أمرين؛ طاعته، واجتناب معاصيه"
قكرة الصمود و المقاومة و عدم الإستسلام تأتي بعون الله بالنصر يجب تجنب الفكر الإستسلامي الذي استخدمه الأتراك إرضاءً لحلفائهم الإيرانيين نحن اصحاب الأرض و سنبقى و لن نترك أرضنا
كلمة المحررين:
نحن عباد الله الفقراء نسمي أنفسنا تستراً - صوت الشهيد -
أكتب بإسم الفريق المحرر للنهضة المدنية في الثورة السورية المباركة، هو فريق متزايد في عدد أعضائه بشكل يومي يهدف لكتابة أهداف الثورة و تنفيذ تسليم السلطة للشعب على شكل هيئات و مجالس مدنية أهلية وبث روح المفاومة ضد النظام المجرم وضد كل محتل على أرضنا الطاهرة.
نحاول توعية العامة و القادة بما سهله الله لي من علم والسبب هو تزويد الواقع الثوري السوري بأفكار توعوية عسكرية و فكرية و إجتماعية ونسأل الله أن يهيأ لمجاهدينا قائد حكيم يسير بالأمة ومستقبلها نحو ضفة الأمان،
ونحن لانخضع لأي دولة لا نمثل أي حزب ولا نؤمن بكل الأحزاب الحالية لأنها لا تكرس أهدافنا المدنية الشعبية ولا نطمع لمنصب أو مال.
Comments